هو العلم الذي يهتمّ بدراسة طبيعةِ ألفاظ اللغة العربية التي تتطابق مع الحال المرتبطة به، وبالتالي تختلف طبيعةُ اللفظ مع اختلاف الحال. يهتمّ هذا العلم باللفظ من حيث فائدته في المعنى، أي مع الغرض الذي يدلّ عليه في سياق النص. قام بتأسيس علم المعاني الشيخ عبد القاهر الجرجاني بالاعتماد على: القرآن الكريم، والسُنة النبوية الشريفة، وأسلوب العرب في الكلام.
أقسام علم المعاني الخبر والإنشاءهما من أقسام الكلام، ويعرَّف الخبر بأنه ما يتم قوله أو تناقله بين مجموعةٍ من الأفراد، ويحمل جانبين هما الصواب أو الخطأ، فإنْ كان الخبر صحيحاً، وواقعياً فهو صائب، أمّا إنْ كان غير واقعي فهو خاطئ، أما الإنشاء، فهو القول الذي لا يَصحّ تَصنيفه بالصواب، أو الخطأ؛ لأنه قد يكون من تأليف قائله لسببٍ ما، وبالتالي فهو المرجع الأول فيه.
يتكون الخبر من:
يتكون الإنشاء من:
هما أسلوبا كلامٍ يُستخدمان أثناءَ التّكلم، فليس من الممكن نطق الكلام مرةً واحدة؛ بل يجب تقديم وتأخير بعض الكلمات، وتوجد مجموعةٌ من الأحوال التي يُقدم ويُؤخّر فيها الكلام، وهي:
هو التخصيص، أي وجود خاصيةٍ يتفردُ بها الشيء أو الفرد، مثال: لا ينجحُ إلا بالعمل، معنى الجملة: هو تخصيصُ النّجاح بِتحقيقِ العمل، فإذا لم يَقم بالعمل فلن يَنجح، لِذلك استخدم في الجملة أسلوبي الاستثناء، والنفي، فيُطلق على المَخصوصِ اسم (المقصور)، وعلى المَخصوصِ به اسم (المقصور عليه)، وتُستخدم مع القصر حروف العَطف وحروف أخرى أيضاً، مثل: إنما، وبل، ولكن.
الإيجازهو استخدام أكبرِ عددٍ ممكنٍ من المعاني مع أقلِّ عددٍ من الألفاظ بشرطِ تحقيق المعنى المطلوب من الجملة، ويقسم الإيجاز إلى قسمين، وهما:
المقالات المتعلقة بتعريف علم المعاني